الفنانة نوال الزغبي اعترفت أخيراً بأنها اخطأت في حق ذاتها حين ابتعدت عن الصحافة وأثرت البقاء بمنأى عن الأضواء التي ما لبثت ان أحرقتها بنار الشائعات التي لم تجد بداً من الرد عليها في لقاء دعت إليه الصحافة الشريفة بحسب تصنيفها...
أما كيف صنفت الصحافة وعلى أي أساس، فهذا يعود إلى نوال نفسها المهم ان جريدة "الرياض" كانت في قائمة المدعوين لمحاورتها في لقاء أرادته حميمياً لكنها لم تنجح في اضفاء طابع الحميمية عليه لاسيما وأنها عادت إلى أسلوب التهرب من الإجابات الصريحة.
نوال بدت في "لوك" جديد وقد فقدت بضعة كيلو غرامات من وزنها يرافقها زوجها ايلي ديب الذي افتتح المؤتمر مصراً على اعتباره دردشة مع الأصدقاء قبل سفر نوال إلى أمريكا لمدة شهرين بهدف احياء حفلات غنائية للجاليات العربية المقيمة هناك.
نوال أوضحت ان غيبتها كانت متعمدة ليكون هناك فيما بعد لقاء حار مبدية استعدادها للإجابة عن أي سؤال.. ومما جاء في المؤتمر..
لماذا قررت الابتعاد عن الصحافة وكأن ثمة موقفا عدائيا من قبلك؟
- لا أبداً، لكن كل ما في الأمر أنني شعرت ان هناك لغطاً كبيراً ليس منكم بطبيعة الحال لأن الصحافة التي لم أدعها اليوم استبعدتها كلياً من حياتي الفنية لأني بت أعرف من هو الشخص الذي يستحق ان أتعامل معه ومن هو الذي لا يستحق. فأحياناً يكتب نقد مؤذ أفضل الابتعاد عنه وأحياناً يحور بعض الصحافيين الأحاديث التي أدلي بها إليهم، لذا فضلت الابتعاد بعد هذا اللغط الذي أثير حولي والذي أزعجني وأشعرني بأني يجب ان أبعد. من جهة أخرى، ظهرت في فترة سابقة بشكل مكثف عبر وسائل الإعلام وشعرت بأني يجب ان أترك مساحة من الشوق بيني وبين جمهوري.
لماذا لم تبتعدي عن الصحافة المصرية، هل لشركة الإنتاج علاقة بالموضوع؟
- بصراحة كل الحوارات التي أجريت معي كانت مفبركة، فأحياناً يسألني صحافي سؤال صغير وينشره على شكل موضوع.
الا تشعري بأنك ساهمت في اذكاء الشائعات من خلال عدم إجابتك على أسئلة الصحافة بخصوصها؟ ألم يكن أجدر بك ان توضحي الأمور عوضاً عن مقاطعة الصحافة؟
- كلمة مقاطعة كبيرة جداً، ما حصل أنني منذ سنة ونصف حاولت ان ابتعد عن جو الشائعات والمشاكل لكن بعض الصحف حاولت تشويه كل ما قمت به واختراع مقابلات لم أجرها أصلاً ما سبب لي احراجاً مع الكثيرين.هدفي كما قلت كان الابتعاد عن هذا الجو المشحون فحسب. وهنا أؤكد ان كل ما قرأتموه ليس صحيحاً لأني لم أجر مقابلات منذ أكثر من سنتين.
قرأنا في الصحف مطولاً عن المشاكل التي افتعلتها مع الصحافيين في الدوحة، فماذا عن تفاصيل ما جرى هناك؟
- لم يكن هناك مشاكل، لكن كل مكان أوجد فيه يحاول البعض ان يشحن الأجواء ليظهر للجمهور بأن نوال الزغبي صاحبة مشاكل. هناك أشخاص يحبون الاصطياد في الماء العكر ولو كان هدفي إيذاء صحفي لما قبلت بانعقاد المؤتمر. كل ما في الأمر ان هناك مجلتين افضل ألا يتواجدا في مؤتمري لأنهما تلقائياً ستحوران الحديث وتفتعلان الأحاديث، لذا أبلغتهما إدارة الفندق بناء على طلبي الا يحضرا المؤتمر وهذا كل حصل هناك.
أما ما كتب عن مشاكلي مع المصورين فهو عار عن الصحة، سبق فقد قيل لي أنه لا توجد كاميرات على الطائرة فلم يتسن لي فرصة تحضير نفسي وطلبت من المصور ان يبعد كاميرته عني لأني كنت أتحدث مع مدير أعمالي في أمور لا أقبل ان تصل إلى الصحف.
قيل ان مرافقك تعدى بالضرب على أحد الصحافيين في الفيرجين، فما مدى صحة هذا الأمر؟
- بصراحة أنا فوجئت مثلكم بما كتب عن حفل توقيع الألبوم في دبي مع أنه كان من أنجح الحفلات وكان الصحافيون موجودين بكثرة
وكانت الأجواء إيجابية. في ليالي دبي عرفني الصحافي الذي روج الشائعة على نفسه وأبدى اعتذاره على ما كتب لأن البعض أفهمه عن طريق الخطأ ما حصل وقدم اعتذاره لي أمام جميع الصحافيين.
يقال ان ثمة ظروفا خاصة دفعت بك إلى الابتعاد عن الإعلام، هل هذا صحيح؟
- هذه الظروف تشكل ما نسبته ال 10% من أسباب ابتعادي. ففي الفترة الأخيرة سئلت كثيراً عن عمليات التجميل وعن أولادي وهذه القصة بالذات ضايقتني جداً، وعندما طلبت في برنامج "ساعة بقرب الحبيب" وأعلنت ان أولادي بصحة جيدة لم يصدق البعض لأني لم أنشر صورهما في الصحف وقد أشاعوا نفس التهمة عن ابنتي وقالوا بأنها مشوهة فعرضت صورها في المجلات لادحض الشائعة لأني لم أكن أعرف كيف أتصرف أما اليوم فلن أقدم على تصرف مماثل، فهذان طفلان صغيران وحرام ان نتسلى بهما. أما عن عمليات التجميل أحب ان أوضح لكم شيئاً مهماً وهو أني ست مضطرة للتبرير ولا ان اسأل هذا السؤال، لكني أقول أني لم أعتد يوماً الكذب والهروب وفي حال أجريت عملية تجميل أم لا فالأمر يعنيني. في عمر السادسة عشرة قمت بعملية تجميل لأنفي ولأول مرة أعلن هذا الأمر، فأنا تضايقت كثيراً في ولادتي الأخيرة واضطررت إلى أخذ أدوية سببت لي بانتفاخ شديد كان يلزمه سبعة أشهر ليزول من جسمي لكن مع العلاجات تمكنت من تقليص الفترة إلى شهرين.وأنا آسفة جداً لأني مضطرة إلى الإعلان بهذه الطريقة عن أموري الخاصة أمام وسائل الإعلام.
لماذا غيبت وسائل الإعلام المرئية والمسموعة عن اللقاء؟
- لأننا بكل بساطة أردناه لقاء حميمياً مع أصدقاء نحترمهم ونجلهم ولم يكن هدفنا مؤتمرا صحفيا بالشكل التقليدي المتعارف عليه.
هل صحيح أنك قبضت مليون و 700ألف دولار من عدي صدام حسين مقابل احياءك حفلتين في بغداد؟
- (تجيب مازحة) لو تقاضيت مثل هذا المبلغ لكنت اعتزلت الفن حتماً. اتأسف ان يحكى بهذه الطريقة عن رحلتي إلى بغداد. فالعراق يمر في حالة صعبة وأقل الواجب ان نقف كعرب إلى جانبه.
أنا كفنانة أرى أنه من واجبي ان أموّه عن الشعب العراقي المحاصر الذي يستعد لحرب دامية. عندما وجهت اليّ الدعوة فرحت بأني سألتقي بهذا الشعب في محنته ولم أكن الفنانة الأولى التي توجه إليها الدعوة لكن بعض الأقلام لم تذكر غيري. أما عن الأجر فأؤكد لكم ان الأجر الذي تقاضيته في بغداد هو نفسه التي تقاضيته في الدوحة ودبي.
الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 4:47 pm
