رغم اتفاق الغالبية على نجوميتها، إلا أنها لم تخطئ يوماً، ولم تجعل حياتها الخاصة مادة دسمة للتناول الإعلامي، وظلت طوال مشوارها تتعامل بحدة وقسوة مع كل من يحاول الاقتراب منها، واستطاعت أفضل من غيرها أن تصنع ذلك السياج العازل حول تفاصيل حياتها الشخصية، فقتلت كل الفرص الممكنة للتسرب لحياتها الخاصة وتداولها إعلامياً، ولكنها مؤخراً أخطأت وأعلنت عن انفصالها رسمياً عن زوجها.
نوال الزغبي التي انفصلت منذ نحو عام ونصف عن زوجها ومدير أعمالها إيلي ديب، ظلت طوال تلك المدة تنفي كل يوم شائعة انفصالها، وذلك بخروجها المكثف مع زوجها، وباحتضانه وتدليله مرة في سهرة على شرف روتانا، ومرة في إجازة أمام عيون كاميرا الأخبار، واستمرت تنفي قولاً وفعلاً رغم صحة انفصالها عنه، الذي جاء بعد 17 عاما كأفضل نموذج للزواج الناجح والمتكافئ.
ولكنها على عكس عادتها فلت لسانها وأعلنت في برنامج الراديو «المائدة المستديرة» عن انفصالها عنه رسمياً، وفتحت باعترافها بابا أكبر مما فتحته الشائعات عليها، فخرجت كل الأقلام التي كانت تكتب عن طلاقها من قبل بشك وتردد.
وبتأكيد تلاه تحليلات وتكهنات لأسباب الطلاق الحقيقية، فقال البعض إن السبب بخل الزوج، بينما عزى آخرون سبب طلاقها إلى خيانته الأمانة وسرقته أموالها من خلال إدارته لأعمالها، حيث قيل إنه أساء التصرف ولم يلتزم الأمانة واستغل وكالتها العامة والشاملة له في توقيع على أموال منقولة منها إليه.
وهي بالطبع تكهنات، يراها مقربون من نوال، بعيدة كل البعد عن الواقع، فإيلي ديب مشهور بالتزامه الأخلاقي في كل اتفاقاته، ولو كان يسرق من أموال زوجته ما كان سرقها هذه الأيام، فهو يدير أعمالها ويختار لها أغنياتها بل ملابسها وقصات شعرها أيضاً منذ نحو 17 عاما، فلماذا يسرق هذه الأيام بينما نوال ائتمنته على نفسها وعلى نجاحها طيلة هذه الفترة التي زادت فيها شهرة نوال ونجاحها.
وأيضا لو كان إيلي ديب غير أمين لما استمر كل هذه السنوات بالقرب منها في حياتها وعملها، فنوال مثلها مثل بقية المطربات الكبار، لا يجعلن من يقترب من أموالهن وعملهن إلا الأقرب إليهن، حتى تضمن خوفهم عليها وعلى نجاحها، ولكن ما ضاعف خطأ نوال بعد اعترافها الرسمي بالطلاق، كان خروجها منذ يومين فقط بمنشور إعلامي تنفي فيه كل ما تداولاته الصحافة عن أسباب الطلاق.
وبدلاً من النفي فقط، ذهبت تشرح بالتفاصيل وتبرر بها نفيها تهم السرقة والبخل عن زوجها، فكشفت من حياتها تفاصيل أكثر من طلاقها، أظهرت شكل علاقتها بزوجها، فبدا أن خروجها بتلك التصريحات ما هو إلا متاجرة إعلامية بخبر الطلاق الذي ظلت لعام ونصف تنفيه في تردد.
البعض من النقاد فسر تصرفات نوال هذه على أنها افتقار للذكاء يصيبها لأول مرة في حياتها، فمن يتاجر بحياته الشخصية هو الفاشل في عمله فقط، وتساءلوا: إذا كان ألبومها الأخير حقق ما كانت تتمناه وزيادة، فلما المتاجرة بالحياة الخاصة، إلا إذا كان هدفها هو التشهير بزوجها وإسقاط الضغط العصبي عليه.
أما التفاصيل الدقيقة التي كشفتها نوال، فكانت عدة تصريحات تصف بالضبط شكل علاقتها الحالية بطليقها ومدير أعمالها إيلي ديب، حيث قالت إنها لم تكتب له أي توكيلات تمنحه التصرف بأموالها، بل لديه توكيل إدارة أعمال فقط، وهو ما يظهر أن نوال متعاقدة مع زوجها على إدارة الأعمال،، فنوال لم تراع قرب إيلي منها ولم تثق فيه لمجرد كونه والد أبنائها بل خونته منذ البداية في حرص.
وحددت عمله معها في عقد مكتوب يوضح حقوقه وحقوقها من مكاسب الفن، كما قالت في جملة في منشورها الإعلامي انها لم تهمس في أذن كاتم أسرارها بشائعات مغلوطة، فبدا أن كلماتها إسقاط على أن إيلي هو من أخرج الشائعات، كما أسقطت بجملة أخرى أنه لم يكن أبداً كاتم أسرارها، ولعل منشورها الإعلامي ذاك أوضح حالة التخبط التي تعيشها الزغبي هذه الأيام.