صلحة الذهبية نوال الزغبي والإعلامية نضال الأحمديه

بعد كل تلك السنوات، تصالحتا...
بعد كل تلك التهديدات والحرب المعلنة وحرب الصحف والمجلات ، تصالحتا...
استفاق معجبو السيدتين هذا الصباح على صورة جمعت السيدة نضال الاحمدية بالفنانة اللبنانية نوال الزغبي كتب على هامشها: "مبروك العيد لصاحبة العيد نوال الزغبي ومبروك الصلح الي صار فوق الشمع الي تشارك باطفاءه مدام نضال ومدام نوال ليطفوا معو 10 سنين من الخلافات المجنونة"

هذا حرفياً ما كتبته احدى المعجبات على موقع الفايسبوك ، فالجميع يعلم ان بالامس احتفلت الفنانة نوال الزغبي بعيد ميلادها والواضح ان السيدة نضال الاحمدية كانت من بين المدعوين لاطفاء الشموع مع نوال وكان موقع بصراحة قد ألمح الى احتمال عودة المياه الى مجاريها بين السيدتين منذ حين الّا ان القيامة قامت ولم تقعد من معجبيهما على خلفية المقال فاعتبروا خبر "الصلحة" اهانة للاولى ام الثانية واعتبروا اننا نلفّق أخباراً ، الا ان من يرصد ما يحصل في الآونة الاخيرة بين السيدتين يستطيع ان يجزم بسهولة ان "طبخة" المصالحة كانت تطهى على نار خفيفة ولم يكن تأكيد الخبر يحتاج الى منجّم ام فيلسوف فقد خرجت السيدة نضال الاحمدية الى الاعلام أكثر من مرّة لتقول انها متعاطفة مع نوال الزغبي (وهنا تقصد الخلافات الحاصلة بين نوال وطليقها السيد ايلي ديب) وحتى في موقعها الخاص على الفايسبوك اعترضت على اساءة البعض والتعرّض لنوال بعد حلولها ضيفة على سهرة برنامج ستارأكاديمي مؤكّدة انها ستقف الى جانبها في هذه الظروف الصعبة وانها ستدعمها في هذه الازمة القاسية ولو ان "الشفقة" عنونت كل تصريحات السيدة الاحمدية الا انني شخصياً أعتبر ان السيدتين كانتا بحاجة الى فرصة لتبرير المصالحة بعد قطيعة دامت عشر سنوات استعملتا خلالها كل انواع الاسلحة وجيّرتا لها جمهورهما المسكين الذي أخذ رهينة لخلافاتهما فكان طرفاً في النزاع فدخل في اللعبة و"ولعت" نار الحرب بين المنتديات وحين تصالحتا بالأمس كان هذا الجمهور ام ذاك "آخر من يعلم" تفاجأ هذا الصباح بصورة رفعت فيها الكؤوس وسَلِمَت فيها الرؤوس من القطع...

مبروك الصلحة يا سيدات ، "خي" سنرتاح من معارككما في الفترة المقبلة ، سنرتاح من الشتائم والذّم و"التزريك" ولعل الوسط الفني سيشهد عصراً سلمياً بعد مصالحة السيدة نضال الاحمدية مع شمس الغنّية نجوى كرم والآن مع الفنانة نوال الزغبي واني أغتنم هذه الفرصة لاتوجه الى المنتديات وجمهور الفنانين والفنانات لأقول لهم: "أعزائي ليست المرّة الاولى التي تُستعملون فيها وتُستغلون وتكونون رأس حربة في حرب لم تخطّطوا لها ولم تحّضروا لها ، وقد تسيئون الى اصدقاء لكم وزملاء من أجل الدفاع عن هذا الفنان ام ذاك وفي آخر النهار ستكونون انتم آخر من يعلم وحين يتصالحا ستدعون لتقبيل بعضكم بعضاً، بعدما قضيتم عشرة أعوام في غربة عن بعضكم وفي حرب مفتوحة مخلّفةً جرحاً ينزف حقداً وشرّاً وضغينة... "

الفن كالسياسة ،المواطن وحده يدفع الثمن...
فلنتعلّم يا أحبائي ولنترك أصحاب المصالح الضيّقة والخلافات الكبيرة يصفون حساباتهم وابقوا جانباً "تتفرّجون" عليهم ولا تكونوا طرفاً لان المعادلات والمصالح تتبدّل بحسب أهوائهم ومزاجهم ، فلا تعادي أخيك من اجل أحد وتسمح للأحقاد ان تنخر في عظامك فتدفع وحدك الثمن فيما هم يشربون نخب الصلحة بعد منتصف الليل وانت نائم في سبات عميق ، تنام على خلاف وتكسير عظم والغاء وتصحو على مصالحة وصور "تبويس" وابتسامات عريضة وكأن شيئاً لم يكن ..

وكل مصالحة وانتم بألف خير
باتريسيا هاشم